responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 53

وطبع في هذه السفرة كتابيه الشهيرين: (الدين والإسلام، والمراجعات الريحانيّة)، ونشر في أُمّهات الصحف السوريّة مقالات قيّمة وقصائد ملهبة لروح الحماس، وكانت له لقاءات مع أحرار سوريا ولبنان، كالشيخ (أحمد طبّارة)[1]، و (عبد الكريم الخليل)[2] و (عبد الغني العريسي)[3]، وغيرهم.

وفي صيدا عقد أمره على‌ السفر إلى مصر بعد أن تزوّج في لبنان، فسافر إليها، وبقي فيها أكثر من ستّة أشهر، واجتمع فيها إلى علماء الأزهر يتلقّون منه ويتلقّى منهم، حيث كان يدرّس أُصول الفقه عصراً في مسجد رأس الحسين عليه السلام، ويدرّس التفسير فيما بين صلاة المغرب والعشاء في جامعة الأزهر، وألقى عدّة خطب رنّانة في الأزهر، وكذلك في بعض الكنائس لتفنيد مزاعم المبشّرين ممّا أثار سخط بعضهم، حيث اعتدوا عليه ضرباً وأخرجوه من الكنيسة.


[1] أحمد طبّارة، صحافي لبناني. ولد سنة 1871 م، وحرّر جريدة( ثمرات الفنون) سبعة عشر عاماً، ثمّ أنشأجريدة( الاتّحاد العثماني) سنة 1908 م. شنقه الأتراك سنة 1916 م( المنجد في الأعلام 355).

[2] عبد الكريم بن قاسم الخليل، محامٍ من أهل برج البراجنة إحدى ضواحي بيروت. تعلّم الحقوق بالأستانة، وانتخب رئيساً للمنتدى الأدبي العربي فيها. واحترف المحاماة، وعاد إلى سوريا في أوائل الحرب الكونيّة الأُولى. كان يحمل فكرة انفصال العرب عن الترك، خدعه أحمد جمال باشا بإظهاره الموافقة على‌ جعل بلاد الشام خديويّة تتّبع الدولة العثمانيّة، فنشط عبد الكريم وألّف جمعية شبه سريّة لهذه الغاية، فلم يلبث أن اعتقله أحمد باشا، وقتله شنقاً في بيروت بعد محاكمة ظاهرية سنة 1916 م.( الأعلام للزركلي 4: 54).

[3] عبد الغني بن محمّد العريسي، صحافي. ولد وتعلّم في بيروت، واشترك مع فؤاد حنتس بإصدار جريدة( المفيد). سافر إلى باريس سنة 1330 ه، فدخل مدرسة الصحافة، ومهر في علم السياسة الدوليّة، واشترك في المؤتمر العربي الأوّل، وعاد إلى بيروت، فاشترك مع الأمير عارف الشهابي في متابعة إصدار الجريدة بعد وفاة حنتس، فطلبته الحكومة، فاختبأ، ثمّ قصد البادية هو وبعض أصدقائه، حتّى تمّ القبض عليه، فسيق إلى لبنان، وعُذِّب أشد التعذيب، ثمّ حكم عليه وعلى أصدقائه بالإعدام شنقاً سنة 1916 م. له: كتاب البنين، والمختار من ثمرات الحياة.( المصدر السابق 4: 34- 35).

اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست