responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 257

الفصل الثاني‌

في توحيد الصانع (جلّ مجده) ونفي الشريك عنه‌

[التفكّر في بديع الصنع الدالّ على وحدة الصانع‌]

نحن نبحث في هذه النظرية وإن كان في الجلاء عن البحث غنية. كيف! وقد:

تجلّت لوحدانية الحقّ أنوار

فدلّت على أنّ الجحود هو العارُ

سوى أنّ هذه المسألة على التحقيق ليست كسابقتها بديهية، بل هي استدلالية نظرية؛ إذ نفس تصوّرها لا يكفي في حصول التصديق بها، بل يتوقّف ذلك على توسيط دليل وبرهان والنظر في آية وتبيان.

ولكن هذا المقصد- على غموضه- هو أيضاً من أوضح المقاصد؛ إذ:

في كلّ شي‌ء له آيةٌ

تدلّ على أنّه واحد[1]

فلو تأمّلت في مملكة نفسك وجنودها وعدّة قواها وعديدها وباهر سلطانها وعظيم شأنها، ثمّ عطفت النظر إلى جسمك وما اشتمل عليه من عجيب الصنع وغريب الوضع وبديع الحكمة ومحكمات الربط والإتقان، فضلًا عن أن‌


[1] هذا البيت لأبي العتاهية. لاحظ ديوانه 120.

اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست