responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 243

ونهارهم في نصرة تلك الحقيقة حتّى استشهد بعضهم في سبيلها وبذل جوهرة حياته إحياءً لها.

ولو قصرنا النظر على أُمّة واحدة من الأُمم من اليونان أو غيرهم وأردنا نقل كلمات حكمائهم في إثبات هذا الموضوع- أعني: وجود الصانع الحكيم والبرهنة عليه- لما وفى أوسع عمر طبيعي بذلك، فما ظنّك بإحصاء جميعهم؟!

حتّى إنّ (ديموكريت) [أو] (ذيمقراطيس) الذي وهم الكثير من كبار الكتّاب في عصورنا الأخيرة كالفيلسوف جمال الدين‌[1] وغيره أنّه في مقدّمة المادّيين والملحدين وواضع أوّل حجر لأساسهم‌[2]، قد أشرنا لك أنّه من أكابر الموحّدين وفطاحل الإلهيّين، وقد أشبع القول في ذلك صدر المتألّهين.

راجع مبحث حدوث العالم من ثالث (أسفاره) تجد من بعض ما ذكر فيه ما نصّه:

(قال بعض العلماء: إنّ هذا الرجل قد تصفّحنا من كلامه القدر الذي وجدناه، فدلّ على قوّة سلوكه وذوقه ومشاهدات له رفيعة قدسية، وأكثر ما نُسب إليه افتراء محض، بل القدماء لهم ألغاز ورموز وأغراض صحيحة، ومن‌


[1] جمال الدين بن محمّد سعيد بن قاسم القاسمي الدمشقي، عالم مشارك في بعض أنواع العلوم. ولد بدمشق‌سنة 1866 م، ونشأ وتعلّم بها. انتدبته الحكومة للسفر وإلقاء الدروس العامّة في البلاد السورية، فأقام في عمله هذا أربع سنوات، ثمّ رحل إلى مصر وزار المدينة وعاد إلى دمشقة، فانقطع في منزله للتصنيف وإلقاء الدروس في التفسير وعلوم الشريعة الإسلامية والأدب، إلى أن توفّي سنة 1914 م. من تصانيفه: دلائل التوحيد، محاسن التأويل في تفسير القرآن الكريم، قواعد التحديث، مصطلح الحديث.

( معجم المؤلّفين 3: 157- 158 و 11: 220 و 13: 420).

[2] دلائل التوحيد 101.

اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست