اسم الکتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي المؤلف : ابن رُوَيش، عيدروس الجزء : 1 صفحة : 204
يسر بسيرة
ابن عمه أبي بكر رضى اللّه عنه. قال: قلت: يا امّه، لو حدث بالرجل حدث ما فزع
الناس إلّا لصاحبنا- يعني عليّا- فقالت: أيها عنك، إنّي لست اريد مكابرتك و لا
مجادلتك، و حكاه ابن
أبي الحديد.
قال
الأميني: و أخرج عمر بن شبة من طريق عبيد بن عمرو القرشي، قال:
خرجت عائشة و عثمان محصور، فقدم عليها رجل يقال له: أخضر، فقالت: ما صنع الناس؟
فقال: قتل عثمان المصريّين، قالت: إنّا للّه و إنا إليه راجعون، أ يقتل قوما جاءوا
يطلبون الحقّ و ينكرون الظلم؟ و اللّه لا نرضى بهذا، ثمّ قدم رجل آخر، فقالت: ما
صنع الناس؟ قال: قتل المصريّون عثمان، قالت: العجب لأخضر زعم أنّ المقتول هو
القاتل، فكان يضرب المثل: أكذب من أخضر. و أخرجه الطبري.
و
قال في الغدير [9: 16]: و في لفظ الزهري، كما في أنساب البلاذري [ص 88]:
كان في الخزائن سفط فيه حليّ، و أخذ منه عثمان، فحلّى به بعض أهله، فأظهروا عند
ذلك الطعن عليه، و بلغ ذلك عثمان فخطب، فقال: هذا مال اللّه، أعطيه من شئت و أمنعه
من شئت، فأرغم اللّه أنف من رغم، فقال عمّار: أنا و اللّه أوّل من رغم أنفه من
ذلك، فقال عثمان: لقد اجترأت عليّ يابن سميّة، و ضربه حتّى غشي عليه، فقال عمّار:
ما هذا بأوّل ما اوذيت في اللّه، و أطلعت عائشة شعرا من رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم و نعله و ثيابا من ثيابه، ثمّ قالت: ما أسرع ما تركتم سنّة
نبيّكم، و قال عمرو بن العاص: هذا منبر نبيّكم، و هذه ثيابه، و هذا شعره لم يبل
فيكم و قد بدّلتم و غيرّتم، فغضب عثمان حتّى لم يدر ما يقول.
و
في الأنساب [5: 49]: انّ المقداد بن عمرو، و عمّار بن ياسر، و طلحة
و الزبير في عدّة من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كتبوا كتابا،
عدّدوا فيه أحداث عثمان، و خوّفوه ربّه، و أعلموه أنّهم مواثبوه إن لم يقلع، فأخذ
عمّار الكتاب و أتاه به، فقرأ عثمان صدرا منه، فقال له: أعليّ تقدم من بينهم؟ فقال
عمّار: لأنّي أنصحهم لك، فقال: كذبت يابن سميّة، فقال: أنا و اللّه ابن سميّة و
ابن ياسر، فأمر عثمان غلمانه
اسم الکتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي المؤلف : ابن رُوَيش، عيدروس الجزء : 1 صفحة : 204