responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدعة المؤلف : الباقري، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 62

أسكتهم عنه، وأنَّ أجهل الناس بالضرر أنطقهم فيه؟»[1]

. 7- عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عليهما السلام أنه قال:

«إنَّ رجلًا قال لأمير المؤمنين عليه السلام: هل تصف ربَّنا نزداد له حباً وبه معرفةً؟!

فغضب وخطب الناس، فقال فيما قال:

عليكَ يا عبد اللَّه بما دلَّكَ عليه القرآن من صفته، وتقدسكَ فيه الرسول من معرفته، فأتمّ به، واستضئ بنور هدايته، فإنَّما هي نعمة وحكمة اوتيتها، فخذ ما اوتيت، وكن من الشاكرين، وما كلَّفك الشيطان علمه، مما ليس عليكَ في الكتاب فرضه، ولا في سنة الرسول وأئمة الهداة أثره، فكِل علمه إلى اللَّه، ولا تقدّر عليه عظمة اللَّه.

واعلم يا عبد اللَّه أنَّ الراسخين في العلم، هم الذين أغناهم اللَّه عن الاقتحام على‌ السدد المضروبة دونَ الغيوب، إقراراً بجهل ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب، فقالوا:

(آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا)

وقد مدح اللَّه اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علماً، وسمّى‌ تركهم التعمق فيما لم يكلّفهم البحث عن كنهه رسوخاً»[2].

8- روي عن أبي عبداللَّه الصادق عليه السلام أنه قال:

«جاء حبر إلى أمير المؤمنين‌

صلوات اللَّه عليه‌

فقال: يا أمير المؤمنين! هل رأيتَ ربكَ حين عبدته؟ فقال عليه السلام: ويلكَ! ما كنت أعبد رباً لم أره، قال: وكيف رأيته، قال عليه السلام: ويلكَ! لا تدكره العيون في مشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان»[3].

9- روي أنَّ رجلًا قال للحسين بن علي عليه السلام: اجلس حتى‌ نتناظر في الدين،


[1] - محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج: 3، كتاب: التوحيد، باب: 9، ح: 30، ص: 265.

[2] - محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج: 3، باب: 9، ح: 1، ص: 257.

[3] - محمد بن يعقوب الكليني، الاصول من الكافي، ج: 1، باب: في ابطال الرؤية، ح: 6، ص: 98.

اسم الکتاب : البدعة المؤلف : الباقري، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست