(وَ أَعْظَمَ أَجْراً)[1].
وورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم انه قال:
«لو أنَّ رجلًا صامَ يوماً تطوعاً، ثم اعطي ملء الأرض ذهباً، لم يستوفِ ثوابه دونَ يوم الحساب»[2].
وعنه صلى الله عليه و آله و سلم:
«مَنْ صامَ يوماً في سبيل اللَّه، جعل اللَّه بينه وبين النار خندقاً، كما بين السماء والأرض»[3].
وأما الدليل الخاص الوارد في الندب لصيام اليوم الخامس عشر من شهر شعبان فقد اتخذ ثلاثة أنحاء:
النحو الاول: الحث على صيام أيام شهر شعبان على الخصوص، فمن ذلكَ ما روي عن عائشة انها قالت:
«ما رأيت رسول اللَّه استكمل صيام شهرٍ إلّارمضان، ومارأيته اكثر صياماً منه في شعبان، كان يصومه إلّاقليلًا، بل كان يصومه كلَّه»[4].
وروي عن ام سلمة أنّها قالت:
«ما رأيتُ النبي يصوم شهرين متتابعين إلّا شعبان ورمضان»[5].
وعن الامام الباقر عليه السلام انَّه قال:
«إنَّ صوم شعبان صوم النبيين، وصوم أتباع النبيين، فمن صامَ شعبان فقد
[1] المزمل: 20.
[2] - المنذري، الترغيب والترهيب، ج: 2، ح: 17، ص: 84.
[3] - المنذري، الترغيب والترهيب، ج: 2، ح: 24، ص: 86.
[4] - منصور علي ناصيف، التاج الجامع للاصول في أحاديث الرسول، ج: 2، ص: 93.
[5] - منصور علي ناصيف، التاج الجامع للاصول، ج: 2، ص: 93. وانظر كنز العمال، ج: 8، ص( 654- 655) باب: صوم شعبان، الأحاديث( 24583- 24587).