responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم المؤلف : نخبة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 68

و التدبير و المحبّة و النصرة.

قال في أساس البلاغة: «وليه وليا: دنا منه، و أوليته إيّاه: أدنيته»[1].

و في القاموس: «الولي: القرب و الدنو ... و الولي اسم منه و الحبّ و الصديق و النصير»[2].

و قال الراغب في المفردات: «الولاء و التوالي أن يحصل شيئان فصاعدا ليس بينهما ما ليس منهما، و يستعار ذلك للقرب من حيث المكان و من حيث النسبة و من حيث الدين و من حيث الصداقة و النصرة و الاعتقاد»[3].

و كما اتظهرنا في مفردة «الركوع» نستظهر في مفردة «الولاية» أيضا أنّ مادة الكلمة وضعت أوّل مرة للقرب الحسّي، ثمّ توسّع فيها فاستعملت في المعنويات و المعقولات، ذلك أن الغرض من وضع الألفاظ هو التفاهم و التعبير عن الإحساسات و المشاعر و الأفكار التي في ذهن المتكلّم و نقلها الى السامع، و لا ريب أن معرفة الإنسان بالمحسوسات متقدّمة على معرفته بالمعقولات، فلا بد أن تكون الألفاظ المستعملة في المعقولات قد استعملت في الوهلة الاولى في المحسوسات، ثمّ حصل توسّع في الاستعمال فأصبحت تستعمل في المعقولات أيضا.

و هكذا، فالولاية لفظ وضع للقرب الحسّي، ثم توسّع في الاستعمال فصار يشمل المعقولات و المعنويات، و القرب غير الحسّي قد يكون حقيقيا كقرب العلّة من المعلول. و قد يكون اعتباريا تمّ اعتباره لغرض التوصّل الآثار


[1] - الزمخشري، محمود بن عمر، أساس البلاغة: ج 2/ ص 528.

[2] - الفيروزآبادي، محمد بن يعقوب، القاموس: ص 173.

[3] - الراغب الاصفهاني، الحسين بن محمد: ص 533.

اسم الکتاب : الامامة و الولاية في القرآن الكريم المؤلف : نخبة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست