responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام زين العابدين داعية الوعى و محير الطغاة المؤلف : الحسيني، السيد راضي    الجزء : 1  صفحة : 61

الخانقة، فأراد أن يشدّهم إلى بارئهم ليعيشوا معيّته في كلّ آن، فلا يغفلوا عن ذكره.

إلى ذلك يشير تلميذه طاوس حينما سمع الإمام يدعو، فقد روى ابن عساكر بإسناده عن طاوس قال:

إنّي لفي الحِجْر- أي حجر إسماعيل- ذات ليلة إذْ دخل عليّ بن الحسين، فقام يصلّي فقلت: رجل صالح من أهل بيت خير، لأصغينّ إلى دعائه الليلة، فسجد، فسمعته يقول: اللهمّ عُبَيْدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقيرك بفنائك، سائلك بفنائك‌، قال: فحفظتها، فو الله ما دعوتها في كَرْب إلا فرّج عنّي‌[1] انتهى.

إذن هذه الصحيفة السّجاديّة تمثّل منهجاً عمليّاً وعلميّاً للتربيّة الروحيّة والنفسيّة، زخّ الإمام فيها القيم الإنسانيّة بكلّ مفرداتها ومعانيها، متناغمة مع روح الإنسان، لتستقرّ في قلبه وعقله، ويحياها في‌


[1] تأريخ مدينة دمشق: 41/ 382، ورواه المزيّ بإسنادٍ آخر عن طاوس أيضاً، تهذيب الكمال: 20/ 391.

اسم الکتاب : الإمام زين العابدين داعية الوعى و محير الطغاة المؤلف : الحسيني، السيد راضي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست