وهكذا
نجد الإمام زين العابدين (ع) يواجه انحراف الخليفة الأموي في صدّه الحجّ إلى بيت
الله الحرام، فيقف بوجه ذلك الانحراف، ويحثّ الناس إلى الحجّ والعمرة، وعدم ترك
تلك الشعيرة المقدّسة التي تحفظ بها شعائر الإسلام، ويعمر بها دين الله.
فلذا
نراه تارة يبيّن فضيلة الحاجّ، وأخرى يرغّبهم في الحجّ ببيان ثوابه العظيم،
وثالثة، يطلب من الناس استقبال الحاجّ لمشاركتهم في ثوابه، نَعَمْ كلّ ذلك كان في
ظرف تحذير ومنع السلطات الأمويّة، ومع كلّ ذلك كان يتقدّم القوافل ماشياً إلى حجّ
بيت الله الحرام، لا إلى بيت المقدس، متحدّياً بذلك