responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 78

فمن هذه الآيات ماجاءفي «سورة التكوير» وهي من السور المكيّة القصار النازلة في أوائل الزمن بعد بعثة النبيّ (ص)، تقول هذه الآية: إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ‌[1].

وفي آية أُخرى في سورة سبأ: وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَ نَذِيراً وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ‌[2].

وفي سورة الأنبياء: وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ‌[3].

وفي سورة الأعراف: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً[4].

ولا يوجد في أي مورد من القرآن الكريم حتى خطاب واحد بكلمة: (يا أيّها العرب) أو (يا أيّها القرشيون) نعم قد يأتي خطاب: يا أيّها الذين آمنوا، وذلك يخصّ المؤمنين الذين آمنوا برسول الله (ص)، ويدخل في هذا الخطاب المؤمن من أي قوم كان وأيّة أُمة، وجاء في سائر الموارد خطاب: يا أيّها النّاس، وهو خطاب عام جاء فيما يعمّ جميع الناس.

وهنا موضوع آخر يؤكّد عالمية التعاليم الإسلامية وسعة النظر في هذا الدين؛ وهو ما جاء في آيات أُخرى من القرآن الكريم تفيد نوعاً من «التعزّز» وعدم الإعتناء بإسلام العرب، وأن لا حاجة للإسلام بهم، وافتراض إيمان غيرهم به بمل‌ء قلوبهم وأرواحهم في صورة عدم إيمانهم به. بل تفيد هذه الآيات أنّها ترى روحية أُولئك «القوم» غير العرب أنسب وأقرب الى قبول الإسلام والإيمان به بقلوبهم. وهذه‌


[1] التكوير: 27.

[2] سبأ: 28.

[3] الأنبياء: 105.

[4] الأعراف: 158.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست