responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 573

ه-. الجنيد البغدادي، كان من أهل نهاوند في أصله، ويدعوه العرفاء والصوفية بلقب «سيّد الطائفة» كما يلقب الشيعة الطوسي «شيخ الطائفة». يعد عارفاً معتدلًا حيث لم يسمع منه ما كان يسمع من غيره من الشطحات، ولم يلبس ملابس الصوفية وكان يتزيّا بزي العلماء والفقهاء. قيل له: البس «الخرقة»: (ملابس الصوفية) لرضا الأصحاب، قال: «لو كنت أعلم أنّ اللباس يصنع شيئاً لصنعت لنفسي ملابس من حديد! ولكن الحقيقة تقول: ليس الاعتبار بالخرقة إنّما الاعتبار بالحرقة»: (حرقة القلب) كان الجنيد ابن أُخت و تلميذ السري القفطي وكذلك الحارث المحاسبي قيل مات سنة (297 ه-) وعمره تسعون عاماً.

و- ذوالنون المصري، كان من أهل مصر، وكان في الفقه تلميذ مالك بن أنس الفقيه المعروف. لقبه‌الجامي: برئيس‌الصوفية. وهو أوّل من استعمل الرموز مصطلحات للمسائل العرفانية، كي لايفهمها إلّا من كان من أهلها ووارداً فيها ولا يفهم شيئاً منها من لم يردها من بابها. وتدرّج هذا العمل بعده واستُعملت المعاني العرفانية في ثوب الغرام و الغزل ويرى البعض أنّ تعاليم الفلسفة الأفلاطونية الحديثة دخلت العرفان على يد ذي النون المصري (330 ه-) توفي فيما بين سنيّ (240- 250 ه-).

ز- سهل بن عبدالله التستري، كان من أكابر العرفاء والصوفية، أصله من شوشتر، وإليه تنسب فرقة من العرفاء الذين يرون الأصل «جهاد النفس» فتدعي باسم «السَهلية». لاقى ذا النون المصري في مكة المكرمة، وتوفي في سنة (283 أو 293 ه-)[1].

ح- حسين بن منصور الحلاج، كان من أهل (البيضاء) من توابع شيراز، وترعرع في العراق. هوأكثر العرفاء، ضجيجاً وصخباً حوله، إذ كانت له شطحات كثيرة، حتى اتّهم بالكفر والارتداد وادعاء الربوبية، فكفّره الفقهاء وصُلب على عهد


[1] طبقات الصوفية لأبي عبدالرحمن السلمي: 2. 6.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 573
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست