الطبقة التاسعة والعشرون‌

1- ميرزا حسن النوري ابن المولى عليّ النوري، تعهد بالدراسة بعد والده، وشكل حوزة يُعبّأ بها. وممن استفاد من دراساته كثيراً المرحوم آقا عليّ المدرس الزنوزي، الطهراني- يأتى ذكره- حينما رحل إلى إصفهان. وقد نقل الأُستاذ جلال الدين همائي في مقدّمة كتابه أنّ بعض العلماء رجحوا الولد على الوالد في الفلسفة. وليس اليوم لدينا منه أثر يذكر كي يحكم له بذلك إلّا أن تلميذاً كالسيّد عليّ المدرس شاهد صدق على مراتب فضله. و على أي حال فهو ممن له دور مؤثر في نقل الفلسفة من السابقين الى اللاحقين.

2- المولى إسماعيل بن المولى محمّد سميع الدرب كوشكي الإصفهاني المعروف بواحد العين. كان من أجلّاء تلامذة المولى عليّ النوري وأساتذة الحاج المولى هادي السبزواري. كانت له حوزة دراسية يعتدّ بها. له هوامش على الأسفار والمشاعر للمولى صدرا وشوارق اللاهيجي، وشرح لعرشيته. توفي في سنة (1277 ه-)[1].

3- المولى عبدالله الزنوزي. هو الذي بعثه الحكيم النوري من إصفهان إلى طهران بطلب من محمّد حسين خان المروي لتدريس الفلسفة في مدرسته. ومن حينه بدأت مركزية طهران للدراسة تقوى وضعفت مركزية إصفهان لذلك.

درس المقدمات في آذربايجان- كما ذكر ابنه آقا عليّ المدرس- ثم ذهب إلى كربلاء المقدسة وتمتع بدراسة الفقه في حوزة المرحوم صاحب الرياض، ثم رجع إلى قم المقدسة فتمتع بحضور دروس الميرزا القمّي المجتهد المعروف (صاحب القوانين) ثم رحل إلى إصفهان فتعلم الحكمة بحضور دروس الحكيم النوري ثم انتقل إلى طهران عام (1237 ه-) وبعد عشرين عاماً من التدريس في مدرسة مروي رحل إلى جوار رحمة الله سنة (1257 ه-)[2].

[1] ريحانة الأدب 285: 6.

[2] تراجع مقدّمة آقا عليّ الزنوزي ابن المرحوم في مقدّمة( الأنوار الجلية) من مؤلّفات والده، طبع أخيراً في جامعة( مك كيل) القسم الإسلامي.