responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 494

كانوا يعيشون بها والظاهر أنّ جده الأعلى كان من الأنصار. كان شيخه في الفلسفة ابن الصلاح الآنف الذكر، شرح القصيدة العينية المعروفة لابن سينا[1] ودرس لديه الشيخ شهاب الدين السُهروردي شيئاً من الفلسفة[2] كان متعبداً متشرّعاً للغاية. مات بروح دينية بل روحانية خاصة عن عمر يناهز الثمانين عاماً سنة (594 ه-)[3].

الطبقة الحادية عشرة

1- فخرالدين محمّد بن عمر بن الحسين الرازي المعروف بالإمام فخرالدين الرازي، كان فقيهاً متكلماً فيلسوفاً مفسراً خطيباً طبيباً كان ذا ذهنية وقّادة، قليل النظير في تبحره في مختلف الفنون والعلوم. اسلوب تفكيره كلامي أكثر منه فلسفي مع علمه بالفلسفة وتأليفه الكتب القيمة فيها، بل له حملات على الفلاسفة وتشكيك حتى في مسلّمات المسائل الفلسفية. كان حسن السليقة في تنظيم وتبويب وتقرير المسائل. أفاد منه المولى صدر الدين الشيرازي كثيراً. أهم كتبه الفلسفية «المباحث المشرقية». وأكثر شهرته بكتابه «مفاتيح الغيب» في تفسير القرآن الكريم الذي فتح له مقاماً لائقاً بين كتب التفسير. لانعرف له شيخاً في الفلسفة سوى الشيخ مجد الدين الجيلي الآنف الذكر، ولعلّه اطّلع على أكثر مسائل الفلسفة مطالعة لا دراسة. له تلامذة كثيرون. أبرزهم شمس الدين الخسروشاهي و قطب الدين المصري وزين الدين الكشّي وشمس الدين الخوئي وشهاب الدين النيسابوري.

ولد الفخر الرازي في سنة (534 ه-) ومات عام (606 ه-)[4].

2- الشيخ شهاب الدين‌يحيى‌بن حبش بن ميرك السُهروردي الزنجاني المعروف بشيخ الإشراق، لاريب أنّه كان من أعاجيب زمانه. له ذهنية وقّادة مبتكرة، إنّ الاتجاه‌


[1] عيون الأنباء 327: 2.

[2] تاريخ الحكماء لابن القفطي، ص: 290.

[3] عيون الأنباء 328: 2.

[4] عيون الأنباء 34: 3- 45، تاريخ الحكماء لابن القفطي: 291- 293.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست