اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى الجزء : 1 صفحة : 371
ويقول:
«وينقسم المسلمون في الصين الى قسمين: قسم يصطلح عليهم بلقب: سيكيانگ-، أي أصحاب
العمائم الذين يشبهون بالسيك الهنود. وقسم خاص آخر من المسلمين في الصين يسمّون
«هان» وهؤلاء يتداولون في أُمورهم الدينية كلمات عربية و فارسية في تركيبات خاصة»[1].
ويقول:
«ويلقب رئيس الروحانيين في المساجد: آخوند أو آخونگ- بمعنى العالم أو المعلم
للأحكام الدينية، ويعتبر أئمّة الجماعة في المساجد كمساعدين للآخوند الأعلى[2]
وكانت طريقة التعليم القديمة في الصين مقتبسة مما كان متداولًا بين المسلمين العرب
والإيرانيّين في الصين من الدراسات»[3].
والدكتور
السيّد جعفر شهيدي الأُستاذ بجامعة طهران في مقالة بعنوان: «أثر الإيرانيّين
فينشر الإسلام في العالم» الذي أورده في الاحتفال بالذكرى الألفية للشيخ الطوسي
في مشهد والذي نشر في المجلّد الأوّل من كتاب الذكرى، نقل بصدد بيان تقدّم الإسلام
في الصين عن كتاب «جهانگشا عطاء الملك الجويني» يقول:
«وما
يمكن أن نصل إليه من طريق العقل[4] وليس
بعيداً عن الأفهام والاوهام، هو شيئان: الأوّل: هو ظهور النبوّة نفسها. والثاني:
هو الكلام المعجز. والمعجزة الأقوى منه هي أن نرى تحقق حديث «زويت لي الأرض فأريت
مشارقها ومغاربها، وسيبلغ ملكأمتي مازوي لي منها» مثلًا، بعد ستمائة ونيف من
السنين ... وهكذا ترتفع راية الإسلام وتعلو أنواره فتشع على ديار لم يصل إليها عطر
الإسلام قط، ولم يحل فيها صوت الأذان في آذانهم ولم تطأ أراضيهم إلّا أقدام عبدة
اللات والعزى. فكم قد أقبل اليوم على ديار الشرق في الصين من مؤمن موحد بلغ الى
أقصى ديار