responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 369

(إنّ التاريخ القديم لُاسرة «تانك» يقول: جاء في السنة الثانية من سلطة يونك وى فيما يقارب عام 31 للهجرة رسول من الحجاز بهدايا الى بلاط الخاقان، وقال: إن دولتهم قد تأسست منذ اثنين وثلاثين عاماً ... وبعد ان اطّلع الخاقان على معلومات عن الدين الإسلامي المقدس رآها توافق تعاليم كنفوشيوس وتُصدّقها، فأيّد الإسلام وصدّق به واستثقل ما قرره الإسلام من الصلوات الخمس وصوم شهر رمضان، وأذن لسعد[1] ومن‌معه في تبليغ الإسلام في الصين، ووافق على تأسيس أوّل مسجد للصلاة في مدينة چانكان، وهكذا كان يتظاهر بتعاطفه مع الدين الجديد. ويعتبر تأسيس هذا المسجد في الصين حدثاً مهمّاً في تاريخ الإسلام حيث بقيت آثار بنائه حتى اليوم بصورة مجللة في «سيان الجديدة»)[2].

إن صحّ هذا دلّ على أن مبدأ دخول الإسلام الى الصين كان على يد المسلمين العرب الأوائل. وإن قطعنا النظر عن هذا، فقد تقدّم الإسلام في الصين على يد التجّار المسلمين بما كان فيهم من الأكثرية من الإيرانيّين. يقول في المصدر السابق:

«وازداد سفر التجّار المسلمين الى الصين في عصر خلافة بني امية وبني العبّاس، وعُرف العرب الداخلون الى الصين في خلافة بني أُمية بلقب: العرب ذي الملابس البيضاء، وحيث توسعت العلاقات الودية بين الامبراطورية الإسلامية والصين على عهد بني العبّاس هاجرت إليها وفود كثيرة من العرب الذين عُرفوا بلقب: العرب ذي الملابس السوداء» ..

وفي قرن ونصف من الزمان أي في الفاصلة بين سنة (31 ه- الى 184 ه-)، دخل الى الصين عدد يعتدّ به من التجّار العرب والإيرانيّين من طريق البحر، وأقام كثير


[1] صرِّح هنا أنّ سعداً هذا هو سعد بن أبي وقاص الصحابي والقائد المشهور، ولايطابق هذا ما في المصادر الإسلامية عن وفاة ابن أبي وقاص ودفنه في المدينة. وعلى فرض صحة المصدر الصيني يمكن أن يكون سعداً آخر غير ابن أبي وقاص المعروف.

[2] بالفارسية: إسلام صراط مستقيم: 420- 423.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست