وممّن خدم الإسلام في كشمير هو السيّد ميرعلى الهمداني، وهو رجل كبير من مفاخر المسلمين، وقد تتلمذ لديه الوف من الطلبة أصبح كل واحد منهم أُستاذاً يدرّس الآخرين. و له الآن في كشمير مزار محترم يُزار ويكرّم، وحينما تعبر مواكب عزاء الإمام الحسين (ع) على مزاره تنكّس أعلامها احتراماً لهذا السيّد ناشر الإسلام والتشيّع.

الإسلام في الصين‌

لا يدرى بالتحقيق متى دخل الإسلام الى تخوم أراضي الصين، إلّا أنّ من المسلّم المقطوع به أنّه دخل إليها على أيدي تجار خوارزم وسمرقند وبخارى في القرون الأُولى الإسلامية. وزاد تردد الإيرانيين الى الصين على عهد خوارزمشاه وخصوصاً علاء الدين محمّد خوارزمشاه الذي استولى على تركستان. وسكن الصين بعد حملة المغول وتسلّطهم على إيران جمع كثير من الإيرانيين، فإنّ جنگيزخان لما هدم مدن خراسان أمر أن يذهبوا بأرباب العلوم والمعارف وأصحاب الحرف والصنائع الى الصين ومغولستان (منغوليا) كي يعلّم هؤلاء أهل الصين مما يعرفون من الفنون في إيران، فعلّم الإيرانيون أهل الصين الصناعة والديانة، وهكذا تطرق الإسلام الى الصين على أيدي الإيرانيين عن طريق الوعظ والإرشاد والنصيحة. ويدل على هذا أنّ جميع كتب الإسلام في الصين إنّما كانت باللغة الفارسية فقط.

الإسلام في جنوب شرق آسيا وأفريقيا الشرقية

ووصل الإسلام عن طريق الهند وموانئ الخليج الفارسي وبحر عمان الى دول جنوب شرقي آسيا وإفريقيا الشرقية وجزر المحيط الهندي. ولجمع من التجّار والبحارة الإيرانيين سهم كبير في وصول الإسلام الى هذه المناطق. فقد كان بعد أن هجم المغول على إيران وأبادوا المدن العامرّة لهذه البلاد أن هاجر منها جمع من‌