responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 287

ويقول ژوستن من مؤرّخي العهد الأشكاني في الأشكانيين: «إنّ كثرة الأزواج كان معمولًا لديهم منذ أن توصلوا الى ثروة ومكنة ولا سيّما الأُسرة المالكة ... وإنّما كانت عيشة البداوة الصحراوية تمنعهم من قبل أن يتزوجوا كثيراً»[1].

بل إنّ الذي كان شايعاً بين طبقة الأشراف في إيران القديم كان أمراً أكثر من تعدد الزوجات، فإنّه لم يكن محدداً بحدّ كالأربع أو أقل أو أكثر، ولا مشروطاً بشرط كالعدالة و تساوى حقوق الأزواج أو القدرة الجنسية أو المالية، بل كما كان النظام الاجتماعي إذّاك نظاما طبقياً كذلك كان نظام العائلة والأُسرة أيضاً:

يقول كريستن سن:

«إنّ تعدد الزوجات يعتبر هو الأصل في أساس تشكيل الأُسرة في إيران القديم (لدى الأشراف) وأما عدد الأزواج اللاتى كان للرجل أن يتزوج بهن فإنّه كان منوطاً بقدرته، فالظاهر أنّه لم يكن للفقراء والعاديين أكثر من زوجة واحدة بصورة عامة ... وكان رئيس العائلة (كدخدا/ كدكْخداى) يتمتع يحقّ الرئاسة على الأُسرة (سرداري دودمان/ سرادريه دودك) و كانت إحدى الزوجات صاحبة حقوق كاملة تدعى (پادشاه زن/ زن پادشاهيها) أو الزوجة الممتازة، كان ادون منها تلك الزوجة التي تلقب (چاكر زن/ زن چگاريها) الزوجة الخادمة. وكانت هاتان الزوجتان تختلفان من حيث الحقوق القانونية ... فقد كان على الزوج أن ينفق على زوجته الممتازة ويحافظ عليها، وكان لكلّ بنت هذا الحقّ نفسه الى أن تتزوّج وكذلك للولد، أما الزوجات الخادمات فإنّما كان يُقبل منهن أولادهن الذكور فقط! وقد عدّوا في الكتب الفارسية الأخيرة خمسة أقسام للأزواج إذّاك، إلّا أنّ الظاهر أنّه لم يكن في قوانين الساسانيين أكثر من هذين القسمين الآنفين»[2].


[1] بالفارسية: تاريخ إيران باستان 6 لمشير الدولة ط صغير: 293.

[2] بالفارسية: إيران در زمان ساسانيان: 346- 347.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست