responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 285

وكان للروحانية الدينية (رجال الدين) والتعليمات العامة التي كانت ترتبط بالطبقة الأُولى أوضاع خاصة. يقول الأُستاذ سعيد نفيسي:

«كان للروحانيين إذّاك التفوق الكامل في جميع الشؤون الاجتماعية. وكانوا ينقسمون الى ثلاث فرق: الأُولى: الموابدة ... وكان رئيس الموابدة يعرف بعنوان «موبدان موبد» أو بعنوان «موبد موبدان» أي «موبد الموابدة» وكان هذا يسكن في العاصمة الإيرانية، وكان يعتبر الشخص الأوّل الروحاني للدولة، وكانت له صلاحيات واختيارات غير محدودة ... والطبقة الثانية: هي طبقة الهرابدة، الذين كانت قد أوكلت إليهم وظائف التعليم والتربية، وكان التعليم والتربية مقصورين على أولاد الموابدة والنجباء، وكان تحرم منهما أكثرية الناس! والطبقة الثالثة بعد الهرابدة: طبقة آذربدان، الذين كانوا سدنة وخدّام معابد النيران وموقوفاتها، كانت وظيفة هؤلاء- أوّلًا- حفظ النار المقدّسة لبيوت النيران، ثم كنسها وغسلها وما يحيط بها من الأفنية والأبنية والساحات، وإدارة المراسم الدينية كالصلوات والحفلات وتطهير المواليد، والعرائس والأموات»[1].

والموضوع الآخر الذي يرتبط بالبحث عن الأنظمة الاجتماعية في إيران القديم هو نظام حكومة الساسانيين. إنّ حكم الساسانيين كان حكماً دكتاتورياً إستبدادياً محضاً. إنّهم كانوا يرون أنفسهم من عنصر سماوي! وأنّهم مظاهر الله في الأرض! ولم يكونوا يرضون من أُمتهم بأقل من السجود خضوعاً لهم! وكان الناس قد اعتادوا على هذا الأمر! الذين يريدون أن يقرأوا عن هذا الجانب من المجتمع الإيراني القديم فبإمكانهم أن يراجعوا كتب: «تاريخ أدبيات» لإدوارد براون ج 1 بترجمة الأُستاذ على صالح پاشا[2] و «تمدن إيراني» لجمع من المستشرقين بترجمة الدكتور بهنام‌[3]


[1] بالفارسية: تاريخ اجتماعى إيران 25: 2- 26.

[2] صفحات: 142 و 192 و 193.

[3] صفحات: 189- 194.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست