responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 215

القاحلة. وأن يدجنوا الحيوانات النافعة ولا سيّما البقرة التي تفيد للزراعة بالعطف والشفقة. والإنسان الخير هو الذي يبرأمن الكذب ويصدق دائماً، والإنسان الشرهو الذي يعمل على خلاف هذه الأُمور ولايحاول الزرع أبداً، فإنّ «انگرامئينو/ الروح الشريرة عدوة للزراعة والفلاحة ...»

وكتب يقول:

كان الزرداشتيون القدماء يقولون في مناجاتهم: أنا أُعادي الشيطان «ديو» وأعبد مزدا، أنا أُتابع زرادشت رسول «يزدان» وعدو الشيطان «ديوان» أنا أثني على الأرواح المقدّسة «أمشاسپندي» وأعاهد الرب العليم أن أتعهّد الخير والعمل الصالح، واختار الصدق والحقّ، واتبع ببركة «ايزد» خير الأعمال، وأن أكون رؤوفاً بالبقر الذي هو من العطاء الخير لمزدا، وان احترم قانون العدل وأنوار الفلك والفضاء التي هي منابع الفيض اليزداني. أنا أختار ملاك «ارمى تى/ سپندار مذ» الطاهر الخير وآمل أن يكون هو لي أيضاً، وأُعاهد أن احاذر السرقة والفساد وأذى الحيوان واهلاك المدن والقرى منازل عباد يزدان ...».

إنّ أهم شي‌ء في إصلاحات زرادشت هوما يتعلق بمسألة الخلقة والخالق. فما الذي كان يصوره زرادشت بشأن خالق العالم؟ هل كانت دعوة زرادشت دعوة توحيدية أو غير توحيدية؟ سنجيب على هذه الأسئلة في فصل خاص بعنوان «زرادشت والثنوية».

التطور في عقائد آريا بعد زرادشت‌

لا ينكر أحد من المؤرّخين والمحققين أنّ عقائد آريا اتجهت بعد زرادشت ولا سيّما في العهد الساساني- الذي نبحث فيه- الى التردي والإنحطاط، وأنّ الجوانب العالية والجميلة من تعاليم زرادشت تبدلت الى أفكار منحطة وقبيحة! وتعلقت بدين‌

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست