responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 208

الى أنّ «مزدا» الذي يعني لدى الإيرانيين: العالم وأكبر «آهورا» هو نفسه «ورون» القديم الذي نسى الإيرانيون اسمه الأصيل»[1].

إنّ الثنوية بمعنى العقيدة بمبدأين للخير والشر، كان‌من فكر الآريين منذ القديم، بل إنّ أقدم وأهم شي‌ء كان يشغل بال هذا الجنس ليس إلّا ثنوية الموجودات خيرها وشرّها.

ويقول الدكتور محمّد معين بهذا الصدد:

«إنّ الإيرانيين كانوا منذ القديم يقولون بمبدأين للخير والشر، فكانوا يقولون بآلهة وشياطين آلهة «أهريمنان» وكانوا يعزون الأُمور الخيّرة كالنور والمطر الى الآلهة، والأُمور الشريرة كالظلمة والجدب الى «أهريمن»، وكانوا يعدون النار بنت السماء بصورتها الأولية وهي البريق السماوي عاملًا مساعداً في كفاح الأرواح النورانية التي تحمل النور والضياء والحرارة والحياة مع الأرواح النجسة التي تحمل الظلام والجدب».

ثم استشهد الدكتور معين بكلام المستشرق دومزيل تحت عنوان «أديان إيران القديم» حيث يقول: «يقابل الله والملكوت (النار والخصب والتقدم) عالم الشرو الظلام‌الذي‌يحكمه الأجنة «ديو/ دئو». إنّ العقيدة الثنوية من خصائص الفكر الإيراني القديم. وأنت لا ترى لديهم في عالم أهريمن سوى الظلام والشر والفساد والهدم ... إنّ هذا العالم الشرّ يحكمه روح نجس يسمّى «أهريمن/ أهرمئنيو».

وأضاف الدكتور معين يقول:

«إنّ ميدان هذا الكفاح بين السماء والأرض هو الجوّ؛ إنّ التقلبات الجوية التي لا تتجلّى لنا إلّا بصورة ظواهر فضائية لا تفكر فيها إلّا قليلًا، إنّ هذه التقلّبات كانت في الآريين القدماء ذوي الأفكار المصورة والأرواح الحساسة مظهراً لكفاح شديد يقع‌


[1] بالفارسية: إيران در زمان ساسانيان: 55.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست