responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 60

و دعوا في السرّ الي ما عليه رأيهم و صاروا يكتبون الى الامصار بكتب يضعونها في عيب ولاتهم و يكتب اهل كلّ مصر منهم الى مصر اخر بما يصنعون حتّى تناولوا بذلك المدينة و اوسعوا بذلك الارض اذاعة فيقول اهل كلّ مصر انّا لفي عافية ممّا ابتلي به هؤلاء الّا أهل المدينة فانّهم جاءهم ذلك عن جميع الامصار فقالوا انّا لفي عافية ممّا فيه الناس فاتوا عثمان فقالوا يا امير المؤمنين ايأتيك عن الناس الّذي ياتينا فقال ما جاءني الّا السلامة و أنتم شركائي و شهود المؤمنين فاشيروا عليّ قالوا نشير عليك ان تبعث رجالا ممّن تثق بهم الى الامصار حتى يرجعوا اليك باخبارهم فدعا محمّد بن مسلمة فارسله الى الكوفة و ارسل أسامة بن زيد الى البصرة و ارسل عمّار بن ياسر الى مصر و ارسل عبد اللّه بن عمر الى الشام و فرّق رجالا سواهم فرجعوا جميعا قبل عمّار فقالوا ما أنكرنا شيأ أيّها الناس و لا انكره اعلام المسلمين و لا عوامّهم و تاخّر عمّار حتى ظنّوا انّه قد اغتيل فوصل كتاب من عبد اللّه بن ابي سرح يذكر انّ عمّارا قد استماله قوم و انقطعوا اليه منهم عبد اللّه بن السوداء و خالد ابن ملجم و سودان بن حمران و كنانة بن بشر[1].

2- ابن كثير

في ذكر حوادث سنة ثلاثين من تاريخه و قال:-

و في هذه السنة وقع بين معاوية و ابي ذرّ بالشام و ذلك ان ابا ذرّ انكر على معاوية بعض الامور، و كان ينكر على من يقتني مالا من الاغنياء و يمنع ان يدّخر فوق القوت، و يوجب ان يتصدّق بالفضل، و يتأوّل قول اللّه سبحانه و تعالى‌ وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ‌ (التوبه/ 34).

فينهاه معاوية عن اشاعة ذلك فلا يمتنع فبعث يشكوه الى عثمان، فكتب عثمان الى ابي ذرّ ان يقدم عليه المدينة فقدمها فلامه عثمان على بعض ما صدر منه و استرجعه فلم يرجع فأمره بالمقام بالربذة- و هي شرقيّ المدينة- و يقال انّه سأل عثمان ان‌


[1] - تاريخ ابن الاثير ط اوربا 3/ 121- 222 و ط القاهرة، 3/ 59.

اسم الکتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست