و قال ابن أبي الحديد:
و قال عبد اللّه بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطّلب:
و منّا عليّ ذاك صاحب خيبر
و صاحب بدر يوم سالت كتائبه
وصيّ النبيّ المصطفى و ابن عمّه
فمن ذا يدانيه و من ذا يقاربه؟
و قال عبد الرحمن بن جعيل:
لعمري لقد بايعتم ذا حفيظة
على الدين معروف العفاف موفّقا
عليّا وصيّ المصطفى و ابن عمّه
و أوّل من صلّى أخا الدين و التقى[1]
الوصيّة في الأشعار التي قيلت في حرب الجمل[2]:
و قال ابن أبي الحديد أيضا:
و قال أبو الهيثم بن التيّهان و كان بدريّا:
إنّ الوصيّ إمامنا و وليّنا
برح الخفاء و باحت الأسرار
و قال عمر بن حارثة الأنصاري في محمّد بن الحنفية من أبيات أنشأها يوم الجمل:
سميّ النبيّ و شبه الوصيّ
و رايته لونها العندم
و قال رجل من الأزد يوم الجمل:
هذا عليّ و هو الوصيّ
آخاه يوم النجوة النبيّ
و قال هذا بعدي الوليّ
وعاه واع و نسي الشقيّ
[1] - شرح نهج البلاغة 1/ 47. و راجع فتوح ابن أعثم، ط. حيدر آباد عام 1288، 2/ 277.
[2] - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/ 47- 49.