هذه رحمة
جعلها اللَّه في قلوب عباده وإنّما يرحم اللَّه من عباده الرُّحماء»[1].
ندب
الرسول صلى الله عليه و آله إلى البكاءعلى عمّه حمزة
وفي
مغازي الواقدي وطبقات ابن سعد وغيرهما من مصادر العامة:
«أنّه
لمّا سمع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعد غزوة احد البكاء من دور الأنصار على
قتلاهم، ذرفت عينا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وبكى، وقال لكن حمزة لا بواكي
له.
فسمع
ذلك سعد بن معاذ، فرجع إلى نساء بني عبدالأشهل فساقهنّ إلى باب رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله فبكين على حمزة فسمع ذلك رسولاللَّه صلى الله عليه و آله فدعا
لهنّ وردّهنّ فلمتبك امرأة من الأنصار بعد ذلك إلىاليوم علىميّت، إلّابدأت
بالبكاء على حمزة ثمّ بكت على ميّتها»[2].
وفي
مسند أحمد: «إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال بعد استشهاد حمزة:
فحمزة
لا بواكي له، فجاء نساء الأنصار إلى باب رسول اللَّه فبكين
[1] صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب قول النبي 9:
يعذّب الميّت ببعض بكاء أهله عليه واللفظ له وكتاب المرضى باب عبادة الصبيان: ج 4،
ص 3 وصحيح مسلم كتاب الجنائز باب البكاء على الميت: ح 11 ص 636 وسنن أبي داوود
كتاب الجنائز باب البكاء على الميت: ح 3125، ح 3 ص 193 وسنن النسائي كتاب الجنائز
باب الأمر بالاحتساب و الصبر، ج 1، ص 264 ومسند أحمد ج 2، ص 306 وج 3، ص 83 و 88 و
89
[2] طبقات ابن سعد: ج 3، ص 11 ومغازي الواقدى: ج 1، ص
315- 317/ امتاع الاسماع: ج 1، ص 163 ومسند أحمد: ج 2، ص 40