responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسلك الوهابية في موازين العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 74

3- إن أرادوا بالواسطة في جلب المنافع ودفع المضارّ مثل أن يكون واسطة في رزق العباد فهو من أعظم الشرك»[1].

المناقشةفي استدلالهم‌

ويرد على الوجه الأوّل: ما دلّ من نصوص الكتاب و السنة على مشروعية التوسل بالأنبياء والأوصياء و الأولياء.

وعلى الوجه الثاني: أنّ الآية المتقدّمة، وهي قوله تعالى‌ «أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة»[2]؛ قد اتفق المفسرون العامة والخاصة[3] على أنّ المشار إليهم باولئك كانوا مؤمنين صالحين بل من المقرّبين، ولكنّهم اختلفوا في أنّهم الملائكة، أو المسيح، أو عُزَير النبي عليه السلام، أو «النبيين» المذكور في الآية السابقة، أو بعض المؤمنين من الجنّ، ولكن المشركين كانوا اتخذوهم أرباباً من دون اللَّه حالكونهم أنفسهم مؤمنين يدعون اللَّه ويبتغون الوسيلة إلى رحمته ورضوانه والتقرّب إليه.

فهذه الآية في مقام مدح اولئك المدعوّين أنفسهم وذمّ‌


[1] التوصل إلى حقيقة التوسل: 177- 180

[2] الإسراء: 57

[3] تنوير المقباس من تفسير ابن عباس للفيروز آبادى صاحب القاموس طبع 1370 ه ق، مطبعة مصطفى الحلبي بمصر./ تفسير الكبير: ج 20 ص 231/ تفسير التبيان: ج 6، ص 491 تفسير مجمع البيان: ج 6- 5، ص 422

اسم الکتاب : مسلك الوهابية في موازين العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست