معهم
شكراً للَّه؛ لاجتماع شملهم، ألم تر أنّه يقول في شكره ذلك الوقت: رب قد آتيتني من
الملك وعلّمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض وأنت ولييّ في الدنيا
والآخرة توفّني مسلماً وألحقني بالصالحين»[1].
وأيضاً
وُجّه السجدة لهما بتوجيهات، وحُملت على محامل اخرى ذكرها الطبرسي في مجمع البيان
والراغب في المفردات، فراجع.
وعلى
أيّ حال لم يعلم كون السجدة لذات آدم عليه السلام مستقلًاّ، كما في السجود للَّه.
هل
اخذ الاعتقادبالوهية المعبودفي ماهية العبادة؟
يظهر
من بعض المحققين أخذ الاعتقاد بالوهية المعبود في مفهوم العبادة، ويقال في
تعريفها: «العبادة هي الخضوع اللفظي أو العملي الناشىء عن الاعتقاد بالوهية
المخضوع له»[2] تبعاً لبعض
الفحول؛ حيث عرّف العبادة بقوله:
«العبادة
ما يرونه مشعراً بالخضوع لمن يتخذه الخاضع إلهاً؛ ليوفيه بذلك ما يراه له من حق
الامتياز بالالوهية»[3].