responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسلك الوهابية في موازين العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 102

المناقشة في استدلاله بالإفصاح عن حقيقةهذه الآيات‌

وقد غفل عن حقيقة المقصود من هذه الآيات وأخذ بظاهر لفظها ومدلولها الاستعمالي ورفض مداليلها المقصودة الجدية.

وأدنى تأمّل في معنى هذه الآيات يفصح عن حقيقة مفادها ومغزى معناها المقصود، وهو انتهاءُ كل نصر إلى نصرته وعدم فائدة لنصرة غيره ما لم يشأ اللَّه، والتحذير عن عبادة غير اللَّه واتخاذه إلهاً، وعن العبادة للتقرب إلى غير اللَّه، من غير قصد قربة إلى اللَّه أو بقصد القربة إلى اللَّه وإلى غيره معاً في عرض واحد وعن طلب فعل أو شي لانفع ولا ضرر فيه من اللغو واللّعب. وكل ما لاطائل تحته من الأفعال والأقوال والأفكار.

وتتضمّن طائفةٌ منها نفي علم النبي بزمان الساعة وقيام القيامة؛ فإنّ قوله: «و لو كنت أعلم الغيب ...» جواب عن قوله تعالى:

«يسألونك كأنّك حفيٌّ عنها ...».

ومن الواضح الذي لا يعتريه ريب أنّ الاستغاثة بالنبي والأولياء حقيقتها إنّما هي الاستغاثة والاستعانة باللَّه، ولكن المستغيث إنّما يبتغي إلى اللَّه الوسيلة بذلك لما يعلم أنّ للنبي والأوصياء عند اللَّه الجاه العظيم. و المنزلة الرفيعة وأنّ دعوته مستجابة.

اسم الکتاب : مسلك الوهابية في موازين العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست