responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 80

برهان النظم على قياس و لا تشبيه، بل إنّما يبتني على ملاحظة العقل و

تأمّله في ما يشاهده الانسان بالوجدان من النظم و التناسق و الارتباط

و الانسجام بين أجزاء العالَم و الموجودات، و على ما يجده الانسان و

يراه، من الحوادث و الكائنات المبتنية على الانتظام و الانضباط الدقيق.

فيحكم العقل- مع قطع النظر عن أيّة تجربة و مشابهة و مماثلة و

مقايسة بشي‌ءٍ- أنّ موجِد هذا النظم الدقيق و التناسق البديع يجب أنْ‌

يكون موجوداً قادراً، عاقلًا حكيماً، شاعراً بهذا النظم، قاصداً له.

هذا، ولكن لا يخفى أنّ هذا البرهان لا يفيد أكثر من وجود صانع عاقل‌

مدبِّر حكيم. و أما كونه الواجب بالذات، فلا يثبت به. بل يبتني على‌

البراهين المزبورة. و في الحقيقة ينبغي أن يُعدّ هذا الدليل من براهين‌

توحيد الباري تعالى.

ثم إنّ البراهين التي أقاموها لاثبات وجود الصانع كثيرة. و نحن‌

اقتصرنا على بيان أهمّها بالايجاز و الاختصار؛ لما بنينا في هذه الرسالة

على عدم الاطناب في الوجوه العقلية. و هذه الأدلة تنقسم إلى برهان اللّم‌

؛ و هو الاستدلال بوجود العلة على المعلول، و إلى برهان إلانّ؛ و هو

الاستدلال بوجود المعلول على العلّة، و برهان النظم من قبيل الثاني.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست