responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 521

الراغب المعنى الثانى إلى الأوّل حيث قال: «الهداية دلالة بلطف و منه‌

الهدية» ثم دفع الاشكال المقدّر بقوله: «إن قيل كيف جعلت الهداية دلالة

بلطف و قد قال اللَّه تعالى: «فاهدوهم إلى صراط الجحيم، و يهديه إلى عذاب‌

السعير» قيل ذلك استعمل فيه استعمال فيه استعمال اللفظ على التهكم‌

مبالغة في المعنى كقوله‌ «فبشرهم بعذاب أليم» و قول الشاعر: تهية بينهم‌

ضرب و جيعٌ».

و قد ذكروا الهداية اللَّه (تعالى‌) اقساماً و أحسن المقال في بيان‌

أقسامها ما ذكره الراغب و لذا رأينا الأنسب الاقتصار بنقل عين كلامه و

هو لا يحتاج إلى توضيح: قال: «و هداية اللَّه (تعالى‌) للانسان على أربعة

أوجه الأوّل: الهداية التي عمّ بجنسها كل مكلف من العقل و الفطنة و

المعارف الضرورية التي أعم منها كل شي بقدر فيه حسب احتماله كما

قال: «ربنا الذي أعطى كل شي خلقه ثم هدى»، الثانى: الهداية التي جعل‌

للناس بدعائه إيّاهم على السنة الانبياء و إنزال القرآن و نحو ذلك و هو

المقصود بقوله تعالى: «و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا»، الثالث: التوفيق‌

الذي يختص به من اهتدى و هو المعنى بقوله تعالى: «و الذين اهتدوا

زادهم هدى» و قوله: «و من يؤمن باللَّه يهد قلبه» و قوله: «إنّ الذين آمنوا و

عملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم» و قوله: «و الذين جاهدوا فينا

لنهدينّهم سبلنا-/ و يزيد اللَّه الذين اهتدوا هدىً- فهدى اللَّه الذين آمنوا- و اللَّه‌

يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم»، الرابع: الهداية في الآخرة إلى الجنة

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 521
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست