responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 512

الجمهور و ذلك يختص بسياسة الناطقين و لهذا يقال ملك الناس و لا

يقال ملك الأشياء و قوله‌ «ملك يوم الدين» فتقديره الملك في يوم الدين و

ذلك لقوله «لمن الملك اليوم؟ للَّه‌الواحد القهّار» و قال: «فالمُلك ضَبط

الشي‌ء المتصرف فيه بالحكم، و الملك كالجنس للملك فكل ملك مِلك و

ليس كل مِلك مُلكاً» و لكن قوله: «ملك يوم الدين» خلاف القرائة المتواترة.

و مقتضى التحقيق أن المالك بمعنى من له القوة و السلطة على‌

الأشياء و الأموال.

و المَلِك هو من له السلطنة على الناس و تدبيرهم. و قد وُصف‌

الباري (تعالى‌) بالمالك بلحاظ أنّه سبحانه هو المالك الحقيقى لجميع‌

الأشياء و الموجودات، لا اعتبارى لأنه تعالى خالقها.

و توصيفه (تعالى‌) بالملك باعتبار أن له سبحانه السلطنة الحقيقية

التكوينية على جميع الخلائق؛ إذ هو ربهم و مدبّرهم و بيده جميع‌

حركاتهم و سكناتهم، بل بمشيته تدور مشيّاتهم و اراداتهم كما يشير

إلى ذلك قوله (تعالى‌): «بيده ملكوت كل شي‌ء».[1] و الملكوت مختص بملك‌

اللَّه كما صرّح به الراغب في المفردات.


[1]-/ يس: 83.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست