responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 483

الممكنة المستوية إلى الوجود و العدم، فهو داخلٌ تحت قدرته. و أما

كون الفعل طاعة أو معصية و صفان طارئان عليه خارجان عن حد ذاته‌

و لا يخرجانه عن حد الامكان، و كذا ما هو مثله فانّ المماثلة في أصل‌

الذات، لا في ما هو خارج عنها.

و خالف أبو على الجبائى و ولده أبو هاشم تعلُّقَ قدرته (تعالى‌) بعين‌

مقدور العبد؛ بدعوى استلزام ذلك لزوم اجتماع النقيضين، فيما أراده اللَّه‌

و كرهه العبد، أو بالعكس. و يمكن ايراد هذا الاشكال فيما إذا أراد كلُ‌

واحد منهما عين ما أراده الآخر؛ حيث يلزم من ذلك اجتماع العلّتين‌

التامتين على معلول واحد.

و يمكن الجواب أولًا: بما أجاب به العلامة[1] و هو أنّ الاستحالة إنّما

تلزم إذا أضيف الفعل إلى أحدهما من نفس الحيثية التي أضيف بعينه‌

إلى الآخر، و اما لو أضيف إلى كل واحد منهما على البدل مع قطع النظر

عن الحيثية التي أضيف إلى الآخر فلا محذور في البين؛ حيث لا يلزم‌

حينئذٍ اجتماعٌ، لا اجتماع النقيضين و لا اجتماع العلتين التامتين على‌

معلول واحد.

و ثانياً: بما سبق آنفاً من أنّ قدرة اللَّه (تعالى‌) إنّما تتعلّق بكل شى‌ءٍ

ممكن من حيث هو ممكن في حد ذاته لا من جهة كونه واجباً أو ممتنعاً


[1]-/ نهج المسترشدين: ص 39.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 483
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست