ببسطه الرِّزق علينا».
و روي في تفسير الامام الحسن العسكريعنه عليه السلام[1]: «الرحمن:
العاطف على خلقه بالرزق و لم يقطع عنهم موادّ رزقه، و إن انقطعوا عن
طاعته. و الرحيم: العاطف علينا في أدياننا و دُنيانا و آخرتنا، خفّف علينا
الدين و جعله سهلًا خفيفاً، و هو يرحمنا بتميُّزنا من أعدائه».
و الظاهر أخذ الرقّة في مادة الرحمة على ما يظهر من كلمات أهل
اللغة و مرتكز في الأذهان من موارد استعمالها. و يشهد لذلك قول أمير
المؤمنين عليه السلام: «رحيم لا يوصف بالرقة».[2] فيُعلم من كلامه عليه السلام أنّ و صف
الرحيم في الانسان أُخِذ فيه معنى الرقة. نعم لفظ «الرحمن لمّا كان
مختصاً باللَّه (تعالى)؛ نظراً إلى ما أخذ فيه من غاية الرحمة من جميع
الجهات، من كشف الكربات و رفع المصيبات و دفع الاسقام و الآلام و
قضاء الحاجات و المنايا و عود الصحة و السلامة و غير ذلك مما يحتاج
إليه، و لا يمكن ذلك إلّامن القادر المطلق، و هو اللَّه (تعالى).
[1]-/ تفسير الامام الحسن العسكري عليه السلام: ص 32.
[2]-/ الخطبة: 177.