responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 405

ببسطه الرِّزق علينا».

و روي في تفسير الامام الحسن العسكري‌عنه عليه السلام‌[1]: «الرحمن:

العاطف على خلقه بالرزق و لم يقطع عنهم موادّ رزقه، و إن انقطعوا عن‌

طاعته. و الرحيم: العاطف علينا في أدياننا و دُنيانا و آخرتنا، خفّف علينا

الدين و جعله سهلًا خفيفاً، و هو يرحمنا بتميُّزنا من أعدائه».

و الظاهر أخذ الرقّة في مادة الرحمة على ما يظهر من كلمات أهل‌

اللغة و مرتكز في الأذهان من موارد استعمالها. و يشهد لذلك قول أمير

المؤمنين عليه السلام: «رحيم لا يوصف بالرقة».[2] فيُعلم من كلامه عليه السلام أنّ و صف‌

الرحيم في الانسان أُخِذ فيه معنى الرقة. نعم لفظ «الرحمن لمّا كان‌

مختصاً باللَّه (تعالى‌)؛ نظراً إلى ما أخذ فيه من غاية الرحمة من جميع‌

الجهات، من كشف الكربات و رفع المصيبات و دفع الاسقام و الآلام و

قضاء الحاجات و المنايا و عود الصحة و السلامة و غير ذلك مما يحتاج‌

إليه، و لا يمكن ذلك إلّامن القادر المطلق، و هو اللَّه (تعالى‌).


[1]-/ تفسير الامام الحسن العسكري عليه السلام: ص 32.

[2]-/ الخطبة: 177.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست