responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 372

خصمي، يخبر عن الفلج و الغلبة، فهكذا ظهور اللَّه على الأشياء. و وجهٌ آخر أنّه‌

الظاهر لمن أراده و لا يخفى عليه شي و أنّه مدبّر لكلّ ما برأ. فأي ظاهر أظهر و

أوضح من اللَّه (تبارك و (تعالى‌))؟؛ لأنّك لا تعدم صنعته حيثما توجّهت، و فيك من‌

آثاره ما يغنيك. و الظاهر منّا البارز بنفسه و المعلوم بحدّه، فقد جمعنا الاسم‌

و لم يجمعنا المعنى.

و أمّا الباطن فليس على معنى الاستبطان للأشياء، بأنّ يغور فيها، ولكن‌

ذلك منه على استبطانه للأشياء علماً و حفظاً و تدبيراً، كقول القائل: أبطنته‌

يعني خبّرته و علمت مكتوم سرّه، و الباطن منّا الغائب في الشي المستتر و قد

جمعنا الاسم و اختلف المعنى».[1]

و روى الصدوق باسناده إلى عبداللَّه بن جليل العبدي عن جعفر بن‌

محمد (عليهما السلام): «أنّه كان يقول: الحمدللَّه الذي كان قبل أن يكون كان، لم‌

يوجد لوصفه كان، بل كان أولًا كائناً لم يكوّنه مكوّنٌ جلّ ثناؤه، بل كوّن الأشياء

قبل كونها، و كانت كما كّونها، عَلم ما كان و ما هو كائنٌ، كان إذ لم يكن شيٌ و لم‌

ينطف فيه ناطق، كان إذ لا كان».[2]

و باسناده إلى ابن أبي عمير عن موسى بن جعفر عليه السلام في حديث‌

طويل، و فيه: «و هو الأوّل الذي لا شي قبله و الآخر الذي لا شيَ بعده».[3]


[1] -/ اصول الكافي: ج 1، ص 122.

[2] -/ تفسير نور الثقلين: ج 5، ص 235، ح 20.

[3] -/ المصدر: 235، ح 21.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست