responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 370

الباطن بالصمدية.

و منها: أنّ الواو مقحمة، أي زائدة، و أنّ المعنى: هو الأوّل الآخر

الظاهر الباطن؛ لأنّ كلّ من كان أوّلًا- ممّا سواه- لا يكون آخراً، و من‌

كان من غيره ظاهراً لا يكون باطناً.

هذه هي عمدة الوجوه المذكورة في تفسير هذه الأوصاف. و نقل في‌

تفسيرها أقوال أخرى غير وجيهة أعرضنا عن ذكرها.

و البيان الجامع للكلّ أنّ اللَّه (تعالى‌) إذا ثبت أنّه محيط و عليمٌ بكلّ شي‌ءٍ

و أنّه على كل شي قدير، يكون معنى ذلك أنّه لا شي خارج عن إحاطته و

علمه و قدرته المطلقة، لا أولًا و لا آخراً و لا ظاهراً و لا باطناً و لا من أيّة

جهة أخرى‌، و إلّالخرجت الأوصاف الثلاثة- أي المحيط و العليم و

القدير- عن كونها مطلقةً، فيكون حينئذٍ أوصافاً نسبية كأصاف‌

المخلوقات.

و بهذا البيان يتضح أوّلًا: وجه ابتناء كونه الأوّل و الآخر و الظاهر و

الباطن على قدرته المطلقة و علمه و إحاطته بكل شى‌ءٍ.

و ثانياً: رجوع كل ما ذُكِر من الأقوال في تفسير الأوصاف المزبورة

إلى هذا البيان، و أنّه أساس جميع هذه الأقوال. و أنّ كلّ هذه الوجوه من‌

مظاهر علمه و قدرته و إحاطته المطلقة. و بذلك أيضاً يجمع بين الأقوال.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست