responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 325

إنّ الناظر في الأخبار و الأدعية الواردة الاسم الأعظم إذا تأمل في‌

مفادها و ما ذُكر فيها- من الآثار الحقيقية الخارجية المترتبة على الاسم‌

الأعظم- يفهم أنّه يترتب عليه جميع الآثار، إيجاديةً كانت أو إعدامية، من‌

الابداء و الاعادة و الخلق و الرزق و الاحياء و الاماتة و الحشر و النشر و

الجمع و الفرق، و بالجملة جميع ما يُتصور من التحويلات و التحوّلات.

و من الواضح أنّ هذه الآثار الواقعية الخارجية لا تنشأ من اسمٍ‌

لفظىٍ؛ لأنّ اللفظ صوت مسموع من مقولة الأعراض، و لا من معنى‌

ذهني؛ لوضوح فنائه في المصاديق الخارجية، فهو كاللفظ غير قابل‌

للتأثير في الآثار الواقعية الخارجية، بل لا يكون المؤثر فيها إلّاوجود

واقعي خارجي، فلابد أن يكون الاسم الأعظم من سنخه و هو بعض‌

مراتب ذات الباري المقدسة العالية الموجبة للتحولات العظيمة في نظام‌

الوجود.

و هذا هو المراد من الاسم الأعظم الوارد في الأخبار و الأدعية، و إلّا

فلو كان لفظاً لكان حاله حال ساير ألفاظ الأدعية في التأثير و الاستجابة.

و من هنا يظهر أنّ المراد من الحروف المشكِّلة لاسم الأعظم في‌

النصوص ليس هو حروف الهجاء، و إلّالم يُعقل احتجابها.

فإنّ المتأمل في روايات اهل البيت: يجد أن محجوبية الاسم الأعظم و

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست