و أخرى: يختص معناه باللَّه (تعالى). مثل الخالق و الرازق و الموحد و
الباري و المميت و المحيي و نحو ذلك، مما يدل على فعل أو صفة
يستحيل صدوره من غير اللَّه و لا يصح إضافتها إلى المخلوقين. فهذه
الاسماء لاتحتاج في إطلاقه على ذات الباري (تعالى) إلى عناية تجريد.
إذا عرفت ذلك يتضح لك أنّ مقتضي التحقيق جواز إطلاق ما يليق
بشأنه من الاسماء و الصفات على ذاته المقدّسة؛ إمّا لاختصاص معناها
بشأنه المقدّس، لعدم إمكان صدور مبادئها الخارجية من غير اللَّه، أو
بتجريد الجهة المادّية الجسمانية عن معناها، كما في القسم الأوّل من
الأسماء و الصفات.