responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 240

و التفويض. فان التوحيد في كل قسم من هذه الأقسام يكمّل شأناً من‌

شؤون المعرفة و الديانة و فقدان قسم منها يوجب الاختلال و النقصان‌

في مرتبة من مراتب المعرفة و الحرمان و السقوط عن درجة من‌

درجاتها. و الذي يوجد في أكثر الموحّدين و عامّتهم إنّما هو التوحيد في‌

الالوهية؛ بمعنى نفي الشريك له تعالى، دون ساير أنحاء التوحيد و

معاينة.

و لايخفى أنّ بعض أنحاء التوحيد ينشأ من المعرفة لا بالعكس. و

معنى هذه الفقرة بالنسبة إلى هذا البعض: أنّ التوحيد الجامع الكامل من‌

هذه الجهات يكشف عن تحقق المعرفة التامة الكاملة في الرتبة السابقة.

و بعبارة جامعة: يمكن أن يقال إنّ التوحيد الذاتي و الصفاتي و

الأفعالي واقعٌ في مرتبة المعرفة و الاعتقاد، بل مقوّم لمعرفة اللَّه و مشكّلٌ‌

لها.

و أما التوحيد في العبادة و التوكل و التفويض و نحو ذلك مما يرتبط

بمقام الطاعة و العبودية، ينشأ من معرفة اللَّه و يدور مدارها كمالًا و

نقصاً و شدّةً و ضعفاً.

و هذا هو المستفاد الصحيح المعقول من هذه الفقرة. و عليه فهذه‌

الفقرة من الحديث يتحمل كلا التفسيرين. ففي القسم الأوّل يكون‌

بالتفسير الأوّل و في القسم الثاني يكون بالتفسير الثاني. و التعبير

الجامع لهما ما جاءَ في نفس هذه الفقرة من كلام الامام عليه السلام.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست