responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 226

اللذان لا يجوزان عليه. فقول القائل: واحدٌ يقصد به باب الأعداد، فهذا ما لايجوز؛

لأنّ ما لا ثاني له لايدخل في باب الأعداد. أمّاترى أنّه كَفَر من قال إنّه ثالث ثلاثة.

و قول القائل: هو واحدٌ من الناس يريد به النوع من الجنس، فهذا ما لايجوز لأنّه‌

تشبيهٌ و جلّ ربُّنا و (تعالى‌) عن ذلك.

و أمّا الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل: هو واحدٌ ليس له في الأشياء

شبه كذلك ربُّنا. و قول القائل: انّه عزّوجلّ أحَديُّ المعنى يعنى به أنّه لا ينقسم‌

في وجودٍ و لا عقل و لا وهم كذلك ربُّنا عزّوجلّ».[1]

هذه الرواية من أحسن البيان في بيان أقسام التوحيد و إقامة البرهان‌

عليها. و غنية عن التوضيح.

و نظيرها ما ورد عن علي عليه السلام في خطبة له: «واحدٌ لا بعدد»[2] و في‌

خطبة أخرى: «واحدٌ لا من عدد».[3]

و ما رواه الصدوق في التوحيد و المعاني و الطبرسي في الاحتجاج‌

عن هشام عن الصادق عليه السلام في جواب الزنديق، حين سأله عن اللَّه ما هو؟

: «قال عليه السلام: هو شيٌ بخلاف الأشياء. إرجع بقولي شيٌ إلى إثبات المعنى و أنّه‌

بحقيقته الشيئية، غير أنّه لا جسم و لاصورة».[4] وجه دلالته على التوحيد


[1] -/ التوحيد: ص 83، ب 3، ح 3 و الخصال: ج 1، ب 1، ص 2، ح 1 و معانى الأخبار: ص 5، ب 6، ح 2.

[2]-/ نهج البلاغة: صبحي‌الصالح، الخطبة 185، ص 269.

[3] -/ التوحيد: ص 70، ب 1، ح 26.

[4]-/ التوحيد: ص 244، ب 36، ح 1 و معاني الأخبار: ص 8، ب 8، ح 1 و الاحتجاج: ج 2، ص 70.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست