responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 162

الأصنام و الأوثان و غيرها من المخلوقات. و إنهم لايعتقدون كون ما

يعبدونه- من الأصنام و الأوثان و غيرها- واجب الوجود بالذات، بل‌

إنما يعتقدون أنّها وسائط إلى اللَّه و ذوات قدرة و وجاهة عنده تعالى و

أنّها تقرّبهم إلى اللَّه، كما نقل عنهم في قوله (تعالى‌): «و الذين اتخذوا من دونه‌

أولياء لا نعبدهم إلّاليقربونا إلى اللَّه زلفى‌».[1] و قال (تعالى‌) في بيان عجز

معبودهم: «أيشركون ما لا يخلق شيئاً و هم يخلقون ألهم أرجل يمشون بها أم‌

لهم أيدٍ يبطشون بها أم لهم أعْينٌ يبصرون بها، أم لهم آذان يسمعون بها قل‌

ادعوا شركائكم ثم كيدونِ فلا تنظرون».[2]

و من هؤلاء القائلون بثبوت الاعضاء للَّه‌و تجسمه و قابليته للرؤية

كبعض أصناف الغلاة أو الصوفية.

و الشرك المشار إليه في هذه الآية إنّما هو الشرك في العبادة حيث‌

كانوا يعبدون الأصنام و يقولون: إنّما نعبد هم ليقرّبونا إلى اللَّه زلفى.

و في هذه النوع من التوحيد- أعنى التوحيد في العبادة- مباحث‌

نافعة ينبغي تحقيقها.


[1] -/ سورة الزمر: الآية 3.

[2] -/ سورة الأعراف: الآية 194- 195.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست