responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام الستر و النظر (دليل تحرير الوسيلة الإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 32

ذلك كلّه بقوله تعالى‌ إِلَّا ما ظَهَرَ.

الاستدلال بالنصوص على وجوب ستر الوجه و الكفّين‌

أمّا النصوص فقد استدل على وجوب ستر الوجه و الكفّين بصحيحة الفضيل قال‌

سألتُ أبا عبد اللَّه (عليه السّلام) عن الذِّراعين من المرأة، هُما من الزِّينة التي قال اللَّه تعالى‌ وَ لا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَ‌؟ قال (عليه السّلام): نعم و ما دون الخِمار منَ الزِّينة و ما دُونَ السِّوارين‌[1].

و إنّ هذه الصحيحة مفسّرة للآية بتفسير الزينة و تعميمها إلى الكفّين. و ذلك لأن منتهى إليه الخمار إنّما هو جانب الأسفل من الصدر و دون الذراعين نظراً إلى ستر الذّراعين بالخمار عادةً كما يشهد على ذلك قوله تعالى‌ وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى‌ جُيُوبِهِنَ‌ فان لفظ الجيب و إن كان في أصل اللّغة بمعنى الثوب و القميص. و لكن ظاهر الأمر بجعل الخمار على الثياب ما قلنا، كما استظهر ذلك في مجمع البيان فقال: «أُمِرن بإلقاء المقانع على صدورهن تغطية لنحورهن فقد قيل إنّهنّ كُنّ يلقين مقانعهن على ظهورهن فتبدو صدورهن و كُنّي عن الصدور بالجيوب لأنها ملبوسة عليها»[2]. و عليه فما دون الخمار يشمل ما دون الذراعين إلى الزندين. كما لا ريب أنّ المقصود ممّا دون السوارين هو من الزندين إلى أطراف الأصابع لوقوعها من جانب أسفل السوارين إلا في حالة رفع اليد لكنّه في بعض الحالات و هو لا يصلح ليوجب ظهور لفظ «ما دون» في هذه الحالة، بل هو ظاهرٌ في جانب الأسفل و ما سفل من موضع السوار عادةً. و في قبال ذلك قيل إنّ المراد هو المواضع الواقعة تحت الخمار و السوارين و في جانب باطنهما. و عليه فالوجه و الكفّان يكونان فوق الخمار


[1] الوسائل/ ج 14 ص 145 باب 109 من مقدمات النكاح ح 1.

[2] تفسير مجمع البيان: ج 7 ص 138.

اسم الکتاب : أحكام الستر و النظر (دليل تحرير الوسيلة الإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست