responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كفاية الأصول في أسلوبها الثاني المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 312

يكون السير و البصرة و الكوفة أمورا ذهنية أيضا، لأن المقيّد بالمقيّد بالأمر الذهني ذهني.

دفع التنافي بين الجزئية و الصدق على كثيرين:

إننا عرفنا فيما سبق أن معاني الحروف و الأسماء جزئية- حيث ذكرنا أن للمعاني الحرفية و الاسمية ثلاث سمات مشتركة، و في السمة الثالثة ذكرنا أن معاني الحروف و الأسماء جزئية، باعتبار تقيّدها باللحاظ في مقام الاستعمال، و اللحاظ كما نعرف وجود ذهني، و الوجود يستتبع الجزئية و التشخص- و في نفس الوقت ذكرنا أن معاني الأسماء و الحروف كلية، كما أشرنا إليه في السمة الأولى فيحصل التناقض.

و بكلمة أخرى: إن ما ذكر في السمة الأولى ينافي ما ذكر في السمة الثالثة، فإنه في السمة الأولى ذكر أن معاني الحروف و الأسماء كلية بينما في السمة الثالثة ذكر أنها جزئية.

و الجواب: إن تلك الجزئية هي بلحاظ مقام الاستعمال بينما الكلية هي بلحاظ المعنى في نفسه، فإن معاني الحروف و الأسماء هي كلية بلحاظ نفسها، فكلمة ابتداء و كلمة من موضوعان لطبيعي الابتداء و مفهومه العام، و هي جزئية باعتبار مقام الاستعمال الذي يعتبر فيه اللحاظ، و من الواضح أن ما يكون معتبرا في مقام الاستعمال و من شئونه لا يكون قيدا في المعنى المستعمل فيه، لتقدّم رتبة ذات المعنى المستعمل فيه على الاستعمال.

و من خلال هذا يتضح أن إشكال التنافي لا يختص بمعاني الحروف بل يعم معاني الأسماء- فإن السمات الثلاث السابقة عامة للحروف و الأسماء- و الجواب واحد فيهما، فما يذكر من جواب في باب الحروف يذكر جوابا في باب الأسماء.

اسم الکتاب : كفاية الأصول في أسلوبها الثاني المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست