بسببها ضرر
على الغير و زاد في الدروس الدخنة و التصوير و النفث و تصفية النفس و يمكن أن يدخل
جميع ذلك في قوله في القواعد أو يعمل شيئا. نعم ظاهر المسالك و محكي الدروس أن
المعتبر في السحر الإضرار.
فإن
أريد من التأثير في عبارة القواعد و غيرها خصوص الإضرار بالمسحور فهو و إلا كان
أعم. ثم إن الشهيدين رحمهما الله عدا من السحر- استخدام الملائكة و استنزال
الشياطين في كشف الغائبات و علاج المصاب و استحضارهم و تلبيسهم ببدن صبي أو امرأة
و كشف الغائبات على لسانه و الظاهر أن المسحور فيما ذكراه هم الملائكة و الجن و
الشياطين و الإضرار [33] بهم يحصل بتسخيرهم و تعجيزهم من المخالفة له و إلجائهم
إلى الخدمة. و قال في الإيضاح إنه استحداث الخوارق- إما بمجرد التأثيرات النفسانية
و هو السحر أو بالاستعانة بالفلكيات فقط و هي دعوة الكواكب أو بتمزيج القوى
السماوية بالقوى الأرضية و هي الطلسمات أو على سبيل الاستعانة بالأرواح الساذجة و
هي العزائم و يدخل فيه النيرنجات و الكل حرام في شريعة الإسلام و مستحله كافر
انتهى. و تبعه على هذا التفسير في محكي التنقيح و فسر النيرنجات في الدروس بإظهار
غرائب خواص الامتزاجات و أسرار النيرين. و في الإيضاح أما ما كان على سبيل
الاستعانة- بخواص الأجسام السفلية فهو علم الخواص أو الاستعانة بالنسب الرياضية
فهو علم الحيل و جر الأثقال و هذان ليسا من السحر انتهى. و ما جعله خارجا قد أدخله
غيره و في بعض الروايات دلالة عليه و سيجيء المحكي و المروي و لا يخفى أن هذا
التعريف أعم من الأول لعدم اعتبار مسحور