responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 88

كما نلاحظ انّ القيد الثانوي المميّز للحاظ الماهية بشرط لا، و هو لحاظ عدم صفة العلم، مرآة لقيد أولي، و هو عدم صفة العلم المميّز للحصة الخارجية الاخرى، و من هنا كان لحاظ الماهية بشرط لا مطابقا للحصة الخارجية الثانية.

و أمّا القيد الثانوي المميّز للحاظ الماهية لا بشرط- و هو عدم كلا اللحاظين- فليس مرآة لقيد أولي، لأنّه عدم اللحاظ، و عدم اللحاظ ليس مرآة لشي‌ء.

و من هنا كان المرئي بلحاظ الماهية لا بشرط ذات الماهية المحفوظة في ضمن المطلق و المقيد. و على هذا الأساس صحّ القول بأنّ المرئي و الملحوظ باللحاظ الثالث اللابشرطي جامع بين المرئيّين و الملحوظين باللحاظين السابقين، لانحفاظه فيهما، و ان كانت نفس الرؤية و اللحاظ متباينة في اللحاظات الثلاثة. فاللحاظ اللابشرطي بما هو لحاظ يقابل اللحاظين الآخرين و قسم ثالث لهما، و لهذا يسمى باللابشرط القسمي؛ و لكن اذا التفت الى ملحوظه مع الملحوظ في اللحاظين الآخرين، كان جامعا بينهما، لا قسما في مقابلهما، بدليل انحفاظه فيهما معا، و القسم لا يحفظ في القسم المقابل له.

ثم اذا تجاوزنا وعاء المعقولات الاوليّة للذهن الى وعاء المعقولات الثانية التي ينتزعها الذهن من لحاظاته و تعقلاته الاوليّة، وجدنا انّ الذهن ينتزع جامعا بين اللحاظات الثلاثة للماهية المتقدمة، و هو عنوان لحاظ الماهية من دون ان يقيّد هذا اللحاظ بلحاظ الوصف و لا بلحاظ عدمه و لا بعدم اللحاظين، و هذا جامع بين لحاظات الماهية الثلاثة في الذهن، و يسمّى بالماهية اللابشرط المقسمي، تمييزا له عن لحاظ

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست