responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 86

الإطلاق و اسم الجنس‌

الاطلاق يقابل التقييد، فان تصوّرت معنى و أخذت فيه وصفا زائدا أو حالة خاصة، كالانسان العالم، كان ذلك تقييدا. و اذا تصوّرت مفهوم الانسان و لم تضف اليه شيئا من ذلك، فهذا هو الاطلاق. و قد وقع الكلام في انّ اسم الجنس هل هو موضوع للمعنى الملحوظ بنحو الاطلاق، فيكون الاطلاق قيدا في المعنى الموضوع له، أو لذات المعنى الذي يطرأ عليه الاطلاق تارة و التقييد اخرى.

و لتوضيح الحال تقدّم عادة مقدمة لتوضيح انحاء لحاظ المعنى و اعتبار الماهية في الذهن، لكي تحدّد نحو المعنى الموضوع له اللفظ على اساس ذلك. و حاصلها مع أخذ ماهية الانسان و صفة العلم كمثال، انّ ماهية الانسان اذا تتبعنا انحاء وجودها في الخارج، نجد أنّ هناك حصتين ممكنتين لها من ناحية صفة العلم، و هما: الانسان الواجد للصفة خارجا، و الانسان الفاقد لها خارجا. و لا يتصور لها حصة ثالثة ينتفي فيها الوجدان و الفقدان معا، لاستحالة ارتفاع النقيضين.

و من هنا نعرف انّ مفهوم الانسان الجامع بين الواجد و الفاقد ليس‌

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست