responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 95

و يؤكد ذلك الروايات الخاصة، فقد ورد بسند صحيح عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: «كان الناس يستنجون بثلاثة أحجار لانهم كانوا يأكلون البسر[1] و كانوا يبعرون بعرا فأكل رجل من الأنصار الدّبا[2] فلان بطنه فاستنجى بالماء فبعث إليه النبي صلّى اللّه عليه و آله قال: فجاء الرجل و هو خائف يظن ان يكون قد نزل فيه شي‌ء يسوؤه في استنجائه بالماء فقال له: هل عملت في يومك هذا شيئا؟

فقال له: نعم يا رسول اللّه اني و اللّه ما حملني على الاستنجاء بالماء إلّا اني أكلت طعاما فلان بطني فلم تغن عني الحجارة شيئا فاستنجيت بالماء، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: هنيئا لك فان اللّه عز و جل قد أنزل فيك آية فأبشر إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ‌ فكنت أول من صنع هذا و أول التوّابين و أول المتطهرين»[3].

و في رواية أخرى ان ذلك الصحابي هو البراء بن معرور الأنصاري‌[4].

و هي و ان كانت ناظرة إلى الطهارة من الخبث إلّا انها تعمّ الطهارة من الحدث أيضا إمّا للأولوية أو لعدم فهم الخصوصية.

نجاسة المشركين و أهل الكتاب‌

* الآية 7:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا[5].

استدل كثير من الفقهاء بالآية الكريمة على نجاسة المشركين بل على‌


[1] البسر: ثمر النخل قبل ان يرطب. مجمع البحرين 3: 221.

[2] الدّبا: الجراد قبل ان يطير. مجمع البحرين 1: 133.

[3] وسائل الشيعة 1: 250، الباب 34 من أبواب أحكام الخلوة، الحديث 5.

[4] وسائل الشيعة 1: 251، الباب 34 من أبواب أحكام الخلوة، الحديث 6.

[5] التوبة: 28.

اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست