ترتبط
الآيات الكريمة بالعهد و يدلّ أغلبها على وجوب الوفاء به.
و
العهد هو التزام مع اللّه سبحانه بفعل شيء أو تركه بصيغة عاهدت اللّه أو عليّ عهد
اللّه ان أفعل كذا مع التعليق على شرط أو بدونه.
و
وجه دلالة الآيات الكريمة على وجوب الوفاء بالعهد ان المراد منها إمّا خصوص العهد
الاصطلاحي أو ما يعمّ النذر و اليمين، و على كلا التقديرين يثبت المطلوب.
و
في حديث عبد اللّه بن سنان: «سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عز و
جل:
[1] البقرة: 177، و بدايتها لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ
تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنْ
آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ الْكِتابِ وَ
النَّبِيِّينَ وَ آتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ
الْمَساكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ وَ السَّائِلِينَ وَ فِي الرِّقابِ و سيأتي
الحديث عنها بعد الآية 452 في تسلسل آيات الأحكام تحت عنوان« إيتاء ذي القربى و
اليتيم و المسكين و ابن السبيل».