responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 41

الطهارة من الحدث و الخبث‌

* الآية 1:

وَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَ أَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً[1].

من جملة الأحكام التي يذكرها الفقهاء للماء كونه طاهرا في نفسه و مطهّرا لغيره. و يستدلون على ذلك عادة بجملة من الوجوه، أحدها الآية الكريمة المذكورة و الآية رقم 2.

و قد جاءت هذه الآية الكريمة في سياق استعراض جملة من النعم الإلهية التي امتنّ بها سبحانه على عباده، فهو الذي أرسل الرياح المبشّرة برحمته- و هي المطر- و هو الذي أنزل من السماء ماء طهورا.

و تقريب دلالتها على المطلوب واضحة، فان «طهور» على وزن فعول، و هو بمعنى وسيلة التطهير، أي ما يتطهّر به، كما هو الحال في السحور و الفطور و الوضوء، فانها بمعنى ما يتسحّر به و ما يفطر به و ما يتوضّأ به.

و قد جاء استعمال كلمة «طهور» في هذا المعنى في جملة من النصوص، كقوله صلّى اللّه عليه و آله: «جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا. و أيّما رجل من أمتي أراد


[1] الفرقان: 48، و ما بعدها لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَ نُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَ أَناسِيَّ كَثِيراً.

اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست