مثلا ذكره
مرة في أصحاب الصادق عليه السّلام و اخرى في باب من لم يرو عنهم. و تكرر ذلك منه
في رواة آخرين.
و
هذا يشتمل على تهافت واضح فان الشخص إذا كان من أصحاب الصادق عليه السّلام و ممن
يروي عنه فكيف يذكر في باب الأشخاص الذين لم يرووا عنهم، ان لازم ذلك اجتماع
المتنافين و كون الشخص الواحد راويا عنهم و ليس براو عنهم.
و
تأتي- ان شاء اللّه تعالى- في القسم الثاني من الكتاب الوجوه التي ذكرت لدفع
التهافت المذكور.
الثانية:
تكرر من الشيخ في باب اصحاب الإمام الصادق عليه السّلام التعبير بكلمة «اسند عنه»
فهو حينما يذكر محمد بن مسلم مثلا في أصحاب الصادق عليه السّلام يقول:
«اسند
عنه». و هذه ظاهرة اختص بها الشيخ قدّس سرّه. و قد وقع الكلام في المقصود منها. و
ذكرت في هذا المجال عدة احتمالات نشير لها في القسم الثاني من الكتاب ان شاء اللّه
تعالى.
ب-
الفهرست. و هو كتاب ألّفه لاستقصاء اصحاب الكتب و الاصول من اصحابنا، فهو لا يذكر
كل راو بل خصوص من له كتاب. و بعد ذكر اسم الراوي و ذكر كتابه يأخذ ببيان طريقة
إلى ذلك الكتاب.
و
لم يلتزم عملا بتوثيق كل راو يذكره أو تضعيفه و انما حصل ذلك منه في بعض المواضع و
ليس على سبيل الطابع العام.