فإذا اردنا
ان نعرف سنده إلى عمار رجعنا إلى المشيخة فإن كان صحيحا أخذنا بالرواية و حكمنا
بحجيتها فيما إذا فرض ان السند بين عمار و الامام عليه السّلام كان صحيحا أيضا.
ان
أحاديث الشيخ في كتابيه حيث انه ينقلها عادة من اصحاب الاصول و يبتدئ السند باسم
صاحب الاصل فلا بدّ لاثبات صحة الحديث من اثبات أمرين:
1-
صحة السند بين الشيخ و صاحب الاصل.
2-
صحة السند بين صاحب الأصل و الإمام عليه السّلام.
و
الطريق بين الشيخ و صاحب الأصل يمكن التعرف عليه من خلال مراجعة المشيخة أو
الفهرست فانه في كتاب الفهرست ذكر طرقه إلى اصحاب الاصول أيضا. و عدد ما ذكره من
الطرق في الفهرست أكبر مما ذكره في المشيخة لأن الفهرست قد الّفه لاستقصاء اصحاب
الاصول و الطرق اليهم.
ثم
ان الشيخ قد يذكر في المشيخة أو في الفهرست عدة طرق إلى صاحب الأصل و لا يقتصر على
طريق واحد.
و
على ضوء هذا قد تسأل: هل لا بدّ من صحة جميع تلك الطريق أو يكفي صحة احدها؟
ينبغي
ان يكون من الواضحات كفاية صحة احدها و لا موجب لاعتبار صحتها جميعا.
و
النكتة في ذلك واضحة لان صحة الرواية لا تتوقف على صحة جميع طرقها بل يكفي لذلك
صحة طريق واحد منها.