نحن في نفس
الوقت الذي نعتقد فيه ان مثل هذا العمل الجبار لا يمكن لشخص القيام باعباءه بدون
ان يحاط بالتسديد و العناية الإلهية.
نحن
في نفس الوقت الذي نعتقد فيه ان من ضمن العنايات الربانية التي تكلل بها كتاب
الوسائل هو ان تكون مكتبة كل طالب علم في زماننا هذا و ما قبله مشتملة عليه و
يراجع كل يوم مرات متعددة من قبل الآلاف من طلبة العلوم الدينية و يذكر اسم صاحب
الوسائل مقرونا بالترحم و الترضي و الاستغفار.
نحن
بالرغم من كل هذا لا نعدم بعض الملاحظات الجانبية التي لا يخلو منها أي كتاب عادة
نسجلها كما يلي:-
1-
قام قدّس سرّه بتقطيع الأحاديث، بمعنى ان الحديث الواحد إذا اشتمل على فقرات
متعددة فلا يذكر جميع الفقرات في باب واحد بل يذكر كل فقرة في بابها المناسب بل قد
لا يشير احيانا إلى ان هذه الفقرة ليست حديثا كاملا و انما هي فقرة من فقرات حديث
واحد.
و
هذا قد يكون له اثره السلبي احيانا لأن الفقرات لو اجتمعت و ضم بعضها إلى بعض
فلربما استفيد منها غير ما يستفاد لو كانت متفرقة.
2-
ان المراجع قد يعسر عليه احيانا استخراج سند الرواية، فمثلا حينما ينقل عدة أحاديث
يقول في الحديث الأول هكذا: محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد عن محمد بن
ابي عمير ... و حينما ينقل السند الثاني يقول هكذا: و عنه عن صفوان عن منصور ...
و
المراجع قد يخفى عليه المراد من الضمير في كلمة «عنه» و يتخيل