الضعيف الذي
نريد الاستعاضة عنه إذا كان أحد الطريقين الذين ذكرهما الشيخ الطوسي فلازمه ان كل
رواية إذا رويت بالطريق الضعيف فهي مروية بالطريق الثاني الصحيح، و حيث ان الرواية
التي بايدينا و التي نريد تحصيل سند جديد لها هي مما رويت بالطريق الأول الضعيف
فهي مروية حتما بالطريق الثاني الصحيح و لا يبقى لاحتمال كذب أحمد قيمة، لأن الشيخ
بنفسه يصرّح اني ارويها بالطريق الأول الضعيف و كل رواية ارويها بالطريق الضعيف
فانا ارويها بالطريق الثاني الصحيح.
و
الصحيح في المناقشة ان يقال: اننا نحتمل ان الشيخ الطوسي حينما قال «اخبرنا بجميع
رواياته و كتبه فلان ...» فهو يقصد ان محمد بن احمد بن يحيى متى ما ابتدأت به
السند فانا اروي عنه بهذه الطرق المتعددة و لا يقصد اني أروي بهذه الطرق عن محمد
بن أحمد بن يحيى حتى لو وقع في اثناء السند. ان هذا الاحتمال موجود، و مع وجوده
فلا يمكن تطبيق الطريقة المذكورة[1].
[1] كانت هذه المناقشة تخطر في ذهننا حتى رايناها في
كلمات السيد الشهيد نفسه فراجع تقرير بحثه الاصولي 5: 60، 436.